giovedì 27 dicembre 2018

العلاقات الأخوية الجيبوتية - اليمنية تميزت دوماً بخصوصيتها المستمدة

في أول لقاء لصحيفة القرن مع سعادة سفير الجمهورية اليمنية الأستاذ عبد الله مسلم السقطري والذي تم تعيينه في ظل ظروف بالغة الدقة ومرحلة مفصلية في تاريخ اليمن الشقيق ترجمة لإرادة القيادتين في تفعيل أكثر لعلاقات البلدين الضاربة جذورها في أعماق التاريخ والذي يشكل كل واحد منهما العمق الاستراتيجي للآخر وتجسيداً للشراكة والتكامل الملامس لتطللعات الشعبين المتفردان في تمازجهما الاجتماعي والتجانس الثقافي والتلاحم الوجداني ويأتي هذا الحوار لتجديد الترحيب ً بسعادة السفير من ناحية ولتسليط الضوء من ناحية أخرى على الروابط والقواسم المشتركة بين البلدين وما حققته مسيرة التعاون من إنجازات الرؤية الإستراتيجية لاستثمار هذه القواسم في تحقيق التقدم والازدهار الذي يصبو إليه البلدين والجهود المبذولة لإيقاف نزيف الدم في اليمن وتلبية طموحات الشعب اليمني في إحلال السلام الدائم والشامل وآفاق تجاوز هذه المحنة وفيما يلي نص الحوار:ـ
القرن : العلاقات الجيبوتية اليمنية تاريخية وحضارية كيف تتجلى سعادة السفير مظاهر تناميها وتطورها في الحاضر و المستقبل؟

السفير/ في البداية أرجو أن يسمح لي القراء الكرام بالترحيب بصحيفة القرن وأن أعبر عن إعجابي وتقديري لجميع العاملين في هذا المنبر الثقافي وبالنسبة لما ورد في سؤالكم، فإن العلاقة بين جيبوتي واليمن «هي علاقة أبدية» والعلاقة الأبدية تمتد في التاريخ إلى النهاية وتضع على عواتقنا مسؤولية رعايتها والاعتناء بها وتنميتها ،وأود أن أضيف أن هذه العلاقة الأبدية علاقة حميمة بين شعبين و بلدين شقيقين تربطهما مصالح إستراتيجية مشتركة يلعب فيها الموقع الجغرافي الاستراتيجي للبلدين و العقيدة الواحدة وروابط القربى بين الشعبين ،إضافة إلى العادات والتقاليد والتاريخ المشترك يلعب دوراً محورياً وهاماً في جعل هذه العلاقة الثنائية علاقة شراكة قائمة على الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة وهي مستمدة من هذه المرتكزات مسيرة تطورها على هذه القاعدة الصلبة لتشهد تنامياً وازدهاراً بفضل الرعاية التي تحظى بها من فخامة الرئيس عبده ربه منصور هادي واخيه فخامة الرئيس إسماعيل عمر جيلة، وتتجلى مظاهرها في التعاون والتنسيق السياسي والشراكة التي تحقق تطوراً في العديد من المجالات من بينها التعليم والصحة والتجارة وهي واعدة بالكثير في المستقبل..

القرن / ماهي أولوياتكم سعادة السفير في سبيل تطوير العلاقات بحيث تلامس تطلعات الشعبين الشقيقين؟

السفير / تولي الجمهورية اليمنية أهمية كبيرة للعلاقة بجمهورية جيبوتي الشقيقة في مختلف المجالات ومن أهم الأولويات في سبيل تطوير هذه العلاقة هو التركيز والاهتمام بالمجالات التي كما ذكرتم تلامس تطلعات الشعبين الشقيقين في زيادة التعاون في مجال التربية والتعليم وكذا مجال التعليم العالي والقضاء والنقل والصحة والتعليم الفني ...إلخ وتفعيل اتفاقيات التعاون القائمة المختلفة في هذه المجالات وتجديد بعض اتفاقيات التعاون التي أصبحت منتهية وهي مجالات تلامس احتياجات وتطلعات الشعبين الشقيقين.

القرن/تقييمكم للتقدم الذي تم تحقيقه لصالح علاقات البلدين المتميزة بالتمازج الاجتماعي والتاريخي بين شعبيها؟

السفير/من الصعب الوصول الى تقييم حقيقي للتقدم الذي تم تحقيقه لصالح العلاقة بين البلدين بسبب عدة عوامل أهمها هو عدم توفر الإحصائيات الكاملة والشاملة لمختلف القطاعات الإنتاجية صناعية أو زراعية أو حر فيه وخدمية ومحددة الأعوام بحيث تتسنى المقارنة إضافة الى أن هنالك كما تعلمون ظروف وتغيرات تلعب دورًا مؤثراً في هذا الجانب ولكن إجمالا على المستويات العليا هنالك علاقة وطيدة ومميزة مبنية على التفاهم والإخاء يعكس ذلك نقسه على التنسيق والتعاون في مجال السياسة الخارجية للبلدين على المستوى الإقليمي أو الدولي. أما جانب العلاقات الثنائية بين البلدين فهي في تطور مستمر وتشمل من وقت لأخر مجالات تعاون إضافية. يكفي الإشارة الى بعض جوانب التطور من حيث الاستثمار وتزايده وتوافد عدداً من أصحاب بيوت المال ورجال الأعمال بما في ذلك الخدمات البنكية وما تسهم به من استثمارات مباشرة أو دعم قطاعات التجارة والإسكان.

القرن / ما ذا عن الجهود المبذولة لإيقاف نزيف الدم في اليمن؟

السفير / إن القيادة الشرعية لم تدخر جهدا في سبيل إحلال السلام في اليمن وإنهاء معاناة الشعب وجراحه وتحملت الكثير والكثير طيلة الفترة الماضية ، بدءا بالمشاورات في جنيف ثم سويسرا و الكويت ، وقدمت التنازلات من اجل مصلحة الشعب ، وتعاملت بمسؤولية وحرص على إيقاف نزيف الدم وإيقاف الحرب ووضع حد لتلك المعاناة التي سببتها المليشيات الانقلابية لأبناء الشعب ، ومن أجل السلام الدائم والشامل ، القائم على إنهاء الانقلاب أولاً. والمستند الى المرجعيات التي اجمع عليها الشعب اليمني وباركها العالم اجمع،

القرن/ آخر كلمة تودون قولها عبر هذا اللقاء؟

السفير / أود أن أعبر عن تقديري واحترامي مع كافة أعضاء السفارة اليمنية في جيبوتي لجميع المسئولين في جمهورية جيبوتي الشقيقة بمختلف مستوياتهم على ما نجده من تعاون وتفهم كبير عند أداء مهامنا ،وأحب أن أنتهز هذه السانحة للتعبير عن وافر الشكر وجزيل العرفان إلى أشقائنا الجيبوتيين قيادة وحكومة وشعبا على حسن الاستقبال والاحتضان لإخوانهم اليمنيين في ظروف استثنائية ، وكلنا أمل في أن تطوى صفحة الصراع في اليمن ويتجه إلى السلام

Nessun commento:

Posta un commento